كلية الاداب قسم التاريخ جامعة الزقازيق
كلية الاداب قسم التاريخ جامعة الزقازيق
كلية الاداب قسم التاريخ جامعة الزقازيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كلية الاداب قسم التاريخ جامعة الزقازيق


 
الرئيسيةبوابه 1أحدث الصورالتسجيلدخولمن قتل توت عنخ آمون ؟, بقلم‏:‏ د‏.‏زاهي حواس  I_icon12

 

 من قتل توت عنخ آمون ؟, بقلم‏:‏ د‏.‏زاهي حواس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المعتمد بن عباد
Admin
المعتمد بن عباد


ذكر الموقع : اندلسى

من قتل توت عنخ آمون ؟, بقلم‏:‏ د‏.‏زاهي حواس  Empty
مُساهمةموضوع: من قتل توت عنخ آمون ؟, بقلم‏:‏ د‏.‏زاهي حواس    من قتل توت عنخ آمون ؟, بقلم‏:‏ د‏.‏زاهي حواس  Emptyالخميس نوفمبر 25, 2010 7:19 pm







حتي اليوم.. مازال الملك الطفل الفرعون توت عنخ آمون يثير الخيال بسحره وذهبه وكنوزه التي بهرت العالم كله, إن كل من زار هذا المعرض الخاص بهذا الملك والذي طاف كلا من أمريكا وأوروبا واليابان لايستطيع أن ينسي تلك اللحظة التي شاهد فيها روائع المقبرة التي عثر عليها في4 نوفمبر1922.. لعنة الفراعنة.. طرد كارتر من مصر.. موت اللورد كارنافون. قصص مثيرة سوف تظل في ذاكرة العلماء والمهتمين بالآثار بل والعامة. ولكن موضوع دراسة وصيانة مومياء توت عنخ آمون قوبل بالرفض من مرشد سياحي وأثري مازال في بداية حياته العلمية وللأسف يعلو دائما صوت الرفض علي صوت العلم, وللأسف أيضا هناك أشياء علمية عظيمة دائما ترفض من غير المتخصصين لأن أصواتهم هي الأعلي.
وهنا أود أن أستعرض قصة ترميم وفحص المومياء, وأيضا أعرض الحقائق الخاصة بتاريخ المومياء منذ اكتشافها وحتي الآن, حتي لا ندع الفرصة للبعض كي ينسج قصصا وروايات غير علمية.

فقد تقدم الدكتور صالح بدير عميد كلية طب قصر العيني السابق والمسئول عن الاشراف علي المومياوات بالمجلس الأعلي للآثار, وهو أيضا عضو باللجنة الدائمة للآثار المصرية التي قدم لها مذكرة علمية أشار فيها إلي ضرورة أن تتم العناية بمومياء الملك كما يجب أن يتم ترميمها, وأبدي الدكتور صالح الأسباب العلمية لذلك, بل وطلب نقل المومياء إلي المتحف المصري. ووافق جميع أعضاء اللجنة الدائمة بدون استثناء علي هذه المذكرة واستصدروا قرارا بذلك.

وللحقيقة فأنا من المعارضين دائما لنقل المومياوات من مقابرها, والدليل علي ذلك أنني تركت المومياوات الذهبية المكتشفة بمنطقة الواحات البحرية داخل مقابرها دون نقلها إلي أي مكان آخر, بل ولدي حلم أتمني أن يتحقق في يوم من الأيام وهو نقل مومياوات الفراعنة إلي مقابرها مرة أخري, وقد صرحت بذلك في أحاديث صحفية وكذلك بمقالات علمية.

وقد تم اعلان هذا الموضوع من خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة بون بألمانيا ـ وليس من خلال بيان صحفي ـ وذلك علي هامش افتتاح معرض توت عنخ آمون هناك, وللأسف الشديد نشر خطأ بأننا سوف نقوم باجراء اختباراتDNA علي المومياء, وهي معلومات غير صحيحة بالمرة لأن موقفي واضح جدا حول اختباراتDNA بالنسبة للمومياوات التي لم تتقدم علميا حتي الآن, وذلك لأن نسبة الخطأ في هذه الدراسة تصل إلي نحو40% ولن تتم هذه التجربة إطلاقا علي أي مومياء داخل مصر. إلا أن حقيقة الدراسة التي سوف تتم علي مومياء الملك توت عنخ آمون تشمل إجراء فحص بالأشعة المقطعية(CT-Scan) وذلك لمعرفة إذا كانت هناك أمراض تعرض لها الملك, وكذلك معرفة الأسباب التي أدت إلي وفاة الملك الصغير توت عنخ آمون.

وأحد الأسباب التي دعت إلي إجراء هذه الدراسة تلك الخرافات التي تدور حول الملك, فقد ظهر أخيرا فيلم تليفزيوني علق عليهBobBrier بعنوان من قتل توت عنخ آمون, وهم يشيرون فيه إلي أن الملك مات مقتولا, كما يحاولون البحث عن قتلة الملك الصغير. كما أن هناك فريقا آخر يشير إلي أن وفاة الملك كانت طبيعية, لذلك وجدنا أن هذه الدراسة قد تحدد السبب الحقيقي لوفاة الملك وهو الذي من شأنه أن يوقف تلك الادعاءات, وسوف تلقي الدراسة المزيد من الضوء حول فترة من أهم الفترات في التاريخ المصري وهي فترة العمارنة ومافيها من أحداث مازالت مبهمة للعلماء حتي الآن.

وعندما اعترض بهاء أبوالحمد عضو مجلس الشعب عن دائرة الأقصر علي نقل المومياء من الأقصر إلي القاهرة, احترمنا وجهة نظر أهالي مدينة الأقصر وقررنا عمل كل الدراسات داخل المقبرة بوادي الملوك بفريق مصري وعدم نقل المومياء إلي القاهرة, كما تم عرض هذا الأمر علي اللجنة الدائمة صاحبة الاختصاص والتي استصدرت قرارا بالموافقة علي ذلك.

وهنا يجب أن نوضح حقيقة أخري, وهي أن القراءات العلمية التي سوف تتم علي أي مومياء فرعونية سوف يقوم بدراستها فقط المتخصصون في قراءة الأشعة, حتي لانسمح بأي تكهنات أو تخيلات غير علمية. وبعدها يقوم بالتفسير علماء المصريات.

أما تاريخ دراسة المومياء فقد بدأ في11 نوفمبر1925 بعد اكتشاف المقبرة بنحو ثلاثة أعوام, حيث قام كارتر بدراسة المومياء بالاشتراك معD.E.Derry ديري المتخصص في مجال دراسة المومياوات وصالح بك حمدي من جامعة الاسكندرية, وقد اتضح لهم أن المحنطين قد صبوا الراتنج والزيوت علي جسد الملك كله في أثناء عملية التحنيط واللف بالكتان. وهو ما أدي إلي التصاق القناع الذهبي بالرأس, وكذلك الجسد بالتابوت. ثم قاموا بعد ذلك بوضع المومياء في الشمس بأمل أن تذيب حرارتها الزيوت والمواد اللزجة إلا أن محاولتهم لم تفلح في ذلك.
وبعدها قاموا بنقل المومياء إلي الممر الخاص بمقبرة الملك سيتي الثاني بوادي الملوك والمعروفة باسمKV15 لإجراء اختبارات أخري من أجل دراسة أكثر وضوحا للمومياء, والتي وجدوا خلالها أن الكفن الكتاني الموجود علي المومياء كان سريع التحلل, وهو مطلي بطبقة من شمع البارافين, فما كان منهم إلا أن مزقوه بواسطة سكين الي قطع كبيرة, كما قاموا بازالة الأغلفة الخارجية الفاسدة. واتضح لهم أيضا أن الأغلفة الداخلية كانت صغيرة, وذلك من أجل تماسك اللفائف الكتانية.

وطبقا لما قاله العالم الكيميائي لوكس: إن بعض حالات الاهتياج تكون تدريجية وتلقائية بحيث إنه في الغالب تقوم الفطريات المتنامية بالقيام بدور عليه لذلك فقد تم اختبار المومياء داخل التابوت.

وفي أثناء دراستهم للمومياء وجدوا أن الملك توت عنخ آمون كان يرتدي صنادل ذهبية وأغطية لأصابع اليدين والقدمين, كما وجدوا أكثر من مائة قطعة أثرية قد وضعت مع الملك في طبقات مختلفة داخل المومياء.

وبعد أن انتهي فريق العمل المصاحب لهيوارد كارتر من تمزيق الأربطة الكتانية للمومياء, تمكنوا أخيرا من إخراجها من التابوت وذلك باستخدام سكاكين ساخنة, والتي تمكنوا عن طريقها من نزع القناع الذهبي عن الوجه, كما فصلوا الرأس عن الجسد وكذلك فصلوا عظمة الحوض عن الجذع, بل وفصلوا أيضا الذراعين والساقين وقاموا بنزع الأيدي والأقدام. وقد تم اكتشاف كل هذا من خلال فحص المومياء بأشعةX عام1968, لأن كارتر لم ينشر ذلك علميا. وقد اتضح لهم أيضا أن قضيب الملك كان ظاهرا بوضع منتصب, إلا أنهم لم يستطيعوا الاستدلال إن كان الملك قد ختن أم لا, كما ظهر أيضا وجود إصابات نتيجة للتحنيط عند منطقة السرة وحتي عظمة مفصل الساق الأيسر, أما الذراعان فهما مثنيتان عند الكوع متقاطعتان عند الخصر, وأن الذراع اليسري فوق اليمني, والرأس حليق ومغطي بغطاء سميك أبيض ثم بقبعة مليئة بالخرز وخراطيش آتون. وقد استطاع ديري من خلال دراسته للمومياء أن يحدد عمر الملك عن الوفاة كان مابين18 ـ22 عاما, ولاحظ أيضا أن شكل الجمجمة مشابه لجماجم مومياوات المقبرة رقمKV55 بوادي الملوك.

وقام فريق العمل بعد ذلك باعادة المومياء إلي المقبرة في أكتوبر عام1926 م, واصبحت المومياء عارية حيث قاموا بوضعها علي الرمال من أجل إخفاء الاصابات الحديثة, كما تمت إعادة تركيب الأقدام والأيدي في الكاحل والرسغ بواسطة الراتنج, ثم تم دفنه بعناية ووضعت المومياء مرة أخري في التابوت الخارجي, ومن ثم في التابوت الحجري كما تم وضع طبقة زجاجية أعلي غطاء التابوت.

وفي عام1968 قام ر.ج هاريسونR.G.Harricon استاذ علم التشريح بجامعة ليفربول بتحليل ودراسة المومياء بأشعة إكس, وذلك بعد أن رفع الغطاء الزجاجي وفتح التابوت, وقد شاهد هذه التجربة مجموعة من السائحين كانوا في زيارة المقبرة. واكتشف هاريسون أن المومياء مفككة إلي قطع وأن عملية إعادة دفن المومياء قد تمت بطريقة سيئة, وأرجع ذلك إلي سببين وهما, إما أن يكون كارتر نفسه قد دفنها دون حرص, أو شخص آخر قام بذلك بعد كارتر.

واتضح أيضا أن الجمجمة كانت خالية تماما عدا تراكمات بسيطة من مواد داكنة وهي غالبا من الراتنج المتحجر, بالإضافة إلي جزء من عظمة. وقد استند هاريسون علي تلك الدراسة ليؤكد أن الملك توت عنخ آخون مات مقتولا بضربه علي رأسه. كما اكتشف أيضا أن القفص الصدري وأجزاء من عظام مقدمة الصدر مفقودة وذلك طبقا لتقريرNicholasReeves مؤلف كتاب توت عنخ آمون.

وقد حدث هذا بناء علي دلائل أثرية قبل أو في أثناء التحنيط مما يدل علي أنها ليست إصابة حديثة واقترح ريفز أن فقد تلك الأجزاء قد حدث في أثناء نقلهم للأحشاء والتي استبدلت بقطع من القماش. أما فوربسForbes فقد اقترح أن الملك اصيب في حادث بعجلته الحربية والذي تسبب في كسر مقدمة قفصه الصدري, وقد ظهر أيضا إصابة في الفك الأيسر وعولجت علاجا جزئيا طبقا لرأي فوربس الذي قال: أريد أن أتعقب ذلك قبل الإدلاء بأي رأي, مالم يكن الملك قد ضرب عن عمد من أي أحد آخر, وقد حصل علي صورة للرأس تجعله يقول إن ذلك قد حدث قبل الوفاة. وقد اقترح أن الاصابة من حادث العجلة الحربية قد أخذت وقتا كي تلتئم في أثناء احتضار الملك. أما القضيب الذي ظهر في صورة بارتونBarton فقد أصبح مفقودا الآن, وتم الاتفاق علي أن سن الوفاة مابين18 ـ22 عاما, وتم دفن المومياء للمرة الثانية.

وفي عام1978 تم اخراج المومياء مرة أخري عن طريق فريق أمريكي من جامعة ميتشجان, برئاسة استاذ تقويم الأسنان جيمس هاريسJomesNarris والذي فحص المومياء مرة أخري بأشعة إكس, وقال: إن الصور التي التقطت في أثناء العمل خلال هذا اليوم, ويحضور فريق من المصريين توضح ان عيني الملك قد فقئتا وأن الأذن اليمني مفقودة ولم تنشر هذه الدراسة علي عكس الدراسة الأولي التي نشرت كاملة. وقد أشار هاريس أيضا إلي أن نتائج تحليل الدم الذي تم عن طريق أخذ عينة من العظام, قد أوضحت أن فصيلة دم الملك هيA2 بواسطة مصل الدمMN.

وفي عام1972 نشر طبيب الأسنان البريطاني فليس ليكFilceLeek البقايا الآدمية من مقبرة توت عنخ آمون, وكان ليك عضوا في فريق جامعة ميتشجان, وقد حدد عمر الوفاة مابين16 ـ17 ـ عاما بناء علي حالة الأسنان.


وقد استطعنا الحصول علي أشعة إكس التي أجريت عام1968 من انجلترا وهي موجودة الآن لدي المجلس الأعلي للآثار, وتوضح هذه الدراسة أن المومياء في حاجة إلي ترميم, كما تبين أن الدراسات التي تمت باستخدام أشعة إكس لم توضح لنا أي معلومة علمية عن سن الملك عن وفاته أو سبب الوفاة. وقد أشار العديد من العلماء إلي أن المومياء ليست في الوضع الصحيح والمناسب لما أراده لها المصريون القدماء, لذلك كان يجب علينا التحرك لانقاذ المومياء وإجراء الدراسات التي من شأنها أن تفيد العلم والعلماء. هذه هي الحقائق العلمية الخاصة بوضع مومياء الملك توت عنخ آمون.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shabab-tari5h.all-up.com
 
من قتل توت عنخ آمون ؟, بقلم‏:‏ د‏.‏زاهي حواس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كنوز توت عنخ آمون - وثائقى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كلية الاداب قسم التاريخ جامعة الزقازيق :: التاريخ القديم-
انتقل الى: