كلية الاداب قسم التاريخ جامعة الزقازيق
كلية الاداب قسم التاريخ جامعة الزقازيق
كلية الاداب قسم التاريخ جامعة الزقازيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كلية الاداب قسم التاريخ جامعة الزقازيق


 
الرئيسيةبوابه 1أحدث الصورالتسجيلدخوللعنة الفراعنة I_icon12

 

 لعنة الفراعنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المعتمد بن عباد
Admin
المعتمد بن عباد


ذكر الموقع : اندلسى

لعنة الفراعنة Empty
مُساهمةموضوع: لعنة الفراعنة   لعنة الفراعنة Emptyالأربعاء يونيو 02, 2010 9:08 pm

ستظل لعنة الفراعنة سراً ولغزاً يحير الباحثين وتدخل فى قلوبهم الخوف والرعب احياناً من هذا العالم الغامض وينظرون إليها بعين الإستهزاء وعدم التصديق احياناً اخرى .

لقد نسجت الكثير من الأساطير والأقاويل عن لعنة الفراعنة التى تؤكد أن هناك قوى سفلية وأرواح يجب مهادنتها وتلاوة بعض النصوص عليها من أشخاص معروفين بالتعامل مع الجن وتحضير الأرواح بل أن بعض الأقاويل ذهبت الى اكثر من ذلك وهو أن هؤلاء الأشخاص يستطيعون تسخير الجن لنقل الخبيئه أو (اللقيه) الى مكان يسهل من خلاله خروج الخبيئه دون معاناه .


وتذخر منطقة البر الغربى بالأقصر بالحواديت والحكايات المثيرة والتى كانت تجعل بعض الشباب يوهم نفسه بهذا الحلم بالثراء السريع فأصبحت مهمتهم التنقيب فى بيوتهم والجرى وراء الدجالين لتحقيق أهدافهم ، وتروى الحكايات عن الكثيرين الذين ضاعوا ضحية هذا الحلم فأغلقت عليهم سراديب وأصيبوا بأختناق أو ربما لقوا حتفهم ضحايا للعنة الفراعنه وما خفى كان أعظم .
فهل يستطيع أنسان مهما بلغت قدرته أن يؤثر في حياة الاخرين وأن يوقف حياتهم كليا ؟ هل كان هنالك أساليب لمثل هذه الأعمال في مصر القديمة ربما أكتشفها بعض العلماء الموهوبين ونُسيت بعد ذلك ؟ هل كان هنالك سموم أو كائنات تسبب الأمراض قادرة على الأحتفاظ بقدرتها عبر السنين والتي كان الفراعنة الذين يتوقون الى الخلود ويأملون أن يحموا بواسطتها أجسامهم المحنطة والمذهبة من عبث البشر ؟ أم هل كان هنالك اشعاعات مميتة تصدر عن بعض العناصر الكيماوية النادرة أو المعادن أم يا تُرى أن هذه الوفيات الغريبة المتداخلة بعضها ببعض هي من قبيل المصادفات فحسب ؟

أكد الدكتور جمال محرز المدير العام لمصلحة الاثار القديمة في المتحف المصري في القاهرة أنه لا يؤمن بفكرة لعنة الفراعنة وكل هذه اللعنات من قبيل المصادفات بالدليل انه لا يزال بصحة جيده بالرغم من أنه منهمك في قبور ومومياء الفراعنة طيلة حياته ، ولكن بعد أربعة أسابيع من حديث الدكتور محرز وُجد ميتا وهو في الثانية والخمسين من العمر وقد عزا الاطباء سبب موته لأنهيار في جهاز دوران الدم في جسمه ، والغريب أن وفاة محرز جاءت في نفس اليوم الذي نزع فيه قناع توت عنخ آمون الذهبي للمرة الثانية .

قصة اللعنة بدأت مع اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون على يد المنقب الانجليزي هوارد كارتر بتمويل من اللورد كارنرفون وقد تم الكشف عن ابواب المقبرة عام 1922م ووجد كارتر رقيما خزفيا في احدى الغرف يقول "أن الموت سوف يقضي بجناحيه على كل من يحاول أن يزعج هذا الفرعون أو يعبث بقبره" .

وفي السادس من نوفمبر أرسل كارتر برقية الى مموله اللورد كارنرفون ينبئه فيها عن أكتشاف رائع في وادي الملوك هو مقبرة عظيمة وأن الأختام لم تمس ، لكن أظهرت الفحوص بعد أيام أن القبر قد نهب وسرقت أشياء قليلة من الكنز ، وبدا أن ذلك جرى بعد فترة قليلة من دفن الفرعون .
أن حماسة العاملين في الموقع وغالبيتهم من المصريين خفت بعد العثور على الرقيم فأضطر كارتر والعلماء إلى محو هذا النص من السجل المكتوب لإكتشاف المقبرة وحتى الرقيم نفسه أختفى من المجموعة لكنه لم يختف من ذاكرة الذين قرأوه ، إلا أن اللعنة وجدت مرة ثانية على ظهر أحد التماثيل حيث كُتب "أنني أنا الذي يطرد لصوص القبر بلهب الصحراء ، أنني أنا حامي قبر توت عنخ آمون" .

قامت فرقة تنقيب مكونة من 20 رجلاً بفتح المقصورة الرئيسية للقبر ، وفي أوائل أبريل نيسان تبلغ كارتر أن مرضا خطيراً أصاب اللورد كارنرفون فذهب إلى القاهرة ليزوره ، بدا مرضه بشكل غريب ، حرارة ونوبات قشعريرة ورجفان وفي الليلة التالية توفي .

وكان كارتر قد طلب من عالم الأثار الأمريكي آرثر ميس أن يساعد في فتح القبر ، بعد وفاة كارنرفون ، شكا الأمريكي من أعياء متزايد ثم أستغرق في سبات عميق وتوفي في نفس الفندق الذي توفي فيه كارنرفون وهو "الكونتيننتال" في القاهرة .

أحد محبي التاريخ المصري وهو الأمريكي جورج جولد أبن أحد الممولين رافق كارتر إلى الضريح ، وفي اليوم التالي أصيب جولد بحمى عالية مات على أثرها في المساء ، وأستمرت الوفيات ، قدم صناعي بريطاني هو جول وود إلى موقع القبر وبعد الزيارة رجع الى انجلترا بحرا لكنه توفي "بالحمى العالية" .

أما ارتشيبولد دوجلاس ريد الاختصاصي بالاشعة السينية الذي كان أول من قطع الخيوط حول مومياء الفرعون لأجراء فحص بالاشعة فقد بدأ يعاني من نوبات الوهن والضعف وبعد وقت قصير توفي عام 1924م أثر رجوعه إلى أنجلترا مباشرة .
ولم يأت عام 1929م حتى توفي 22 شخصاً من الذين كانت لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بتوت عنخ آمون ومقبرته ، وكان 13 منهم قد أشتركوا في فتح القبر ، وبين المتوفين الأستاذان دنلوك وفوكرات وعالما الأثار جاري دافيس وهاركنس دوجلاس ديري والمساعدان أستور وكالندر ، وتوفيت زوجة اللورد كارنرفون سنة 1929م وقيل أن السبب لدغة حشرة .

أما ريتشارد بيثيل أمين سر كارتر فقد مات في تلك السنة أيضا نتيجة "لقصور قلب أحتقاني" ، وعندما علم والده الذي كان قد زار مصر مع هؤلاء العلماء بموت أبنه ألقى بنفسه من الطابق السابع لمبنى في لندن ، وبعد ذلك وأثناء مرور الجنازة في طريقها إلى المقبرة دهست عربة الموتى ولداً صغيراً ، وبعد خمس سنوات أنتحرت أرملته .

كذلك مات رائدان من علماء الأثار أمضيا سنوات في البحث في الأهرام هما البريطاني السير فلندرز بيتري الذي مات بشكل مفاجيء عام 1942م في القدس وهو في طريقه إلى بلاده من القاهرة ، وكانت وفاته بعد قليل من وفاة زميله الأمريكي جورج ريزيز في السنة نفسها والذي كان قد عثر على لقى وأكتشف قبر أم الفرعون خوفو وأذاع أول أذاعة له من قبر خوفو سنة 1939م ، وفي عام 1959م أنتحر الدكتور زكريا غنيم المفتش الأول لمصلحة الأثار في صعيد مصر بعد سنوات من نوبات الوهن .

وهناك سموما فتاكة عديدة عرفت في مصر منها "الوطاويط الخطرة" التي تعيش في الكهوف وبرازها السام و فطريات الكهوف و "الدودة السامة" التي تسببت خلال شق الأنفاق في أوروبا ما سمي "فقر دم العمال" ، و "غاز الاعصاب" الذي تعرض له الملازم البريطاني وليام كولن بشكل ما فتحول من رجل في صحة ونشاط إلى رجل يقاسي من وهن وأنحطاط عميق في قواه عامة وقد حاول الأنتحار ثلاث مرات ، و كثيراً من علماء الحضارة المصرية كانوا ضحايا الوهن مثل هوارد كارتر نفسه واللورد وستبري وأخرون .
وتبقى لعنة الفراعنة ظاهرة ليس لها تفسير نهائي ، ظاهرة تمتد جذورها العميقة إلى مصر القديمة تلك الحضارة التي تمتد إلينا عبر العصور لتعذب وتدحض وتذل غطرسة العلوم المعاصرة بأسرار الاهرامات والشعب الذي قام ببناء تلك الاهرامات .

وبدأت حكاية اللعنة بعصفور الكناري الذهبي الذي حمله كارتر معه عند حضوره إلي الأقصر ، وعندما أكتشفت المقبرة أطلقوا عليها أول الأمر أسم "مقبرة العصفور الذهبي" ، و عندما سافر كارتر إلي القاهرة ليستقبل اللورد كارنار فون ، وضع مساعده كالندر العصفور في الشرفة ليحظي بنسمات الهواء ، ويوم أفتتاح المقبرة سمع كالندر أستغاثة ضعيفة كأنها صرخة إشارة فأسرع ليجد ثعبان كوبرا يمد لسانه إلي العصفور داخل القفص ، وقتل كالندر الثعبان ولكن العصفور كان قد مات ، وعلي الفور قيل أن 'اللعنة' بدأت مع فتح المقبرة حيث أن ثعبان الكوبرا يوجد علي التاج الذي يوضع فوق رأس تماثيل ملوك مصر ، وهذه كانت بداية أنتقام الملك من الذين أزعجوه في مرقده .

و عن ما يسمى لعنة الفراعنه يقول الكيميائى السورى الزهراوي انها ليست غيبية كما هو شائع بل علمية تتمثل في أستخدام أنواع من المسحوق السام تطلى بها التوابيت و هي تستخلص من نباتات مثل ( تفاح الشيطان و الدفلي ) أو يتم زرع طفيليات لها حسب فصول معينة في السنة و أوقات محددة من اليوم و كانوا يعلمون أنها تسبب الوفاة و يستخدمونها لحماية المومياوات لعدم العبث بها .

ولكن دائماً ما يبحث العلماء عن تفسير علمي ومنطقي لكل الظواهر الغريبة ، ولقد فسر بعض العلماء لعنة الفراعنة بأنها تحدث نتيجة لتعرض الأشخاص الذين يفتحون المقابر الفرعونية لجرعة مكثفة من غاز الرادون ، وهو أحد الغازات المشعة .

وبالرغم من أن غاز الرادون غاز خامل كيمائياً وغير مشحون بشحنة كهربائية فإنه ذو نشاط إشعاعي ؛ أي أنه يتحلل تلقائياً منتجاً ذرات الغبار مع عناصر مشعة أخرى ، وتكون هذه العناصر مشحونة بشحنة كهربية ، ويمكنها أن تلتصق بذرات الغبار الموجودة في الجو ، وعندما يتنفسها الإنسان فإنها تلتصق بجدار الرئتين ، وتقوم بدورها بالتحلل إلى عناصر أخرى ، وأثناء هذا التحلل تشع نوعا من الإشعاع يطلق عليه أشعة ألفا (نواة ذرة الهيليوم 2He4) وهي نوع من الأشعة المؤيّنة أي التي تسبب تأين الخلايا الحية ؛ وهو ما يؤدي إلى إتلافها نتيجة تدمير الحامض النووي لهذه الخلايا ـ DNA - ، و يكون الخطوة الأولى التي تؤدي إلى سرطان الرئة .

وتعتمد خطورة غاز الرادون على كمية ونسبة تركيزه في الهواء المحيط بالإنسان ، وأيضاً على الفترة الزمنية التي يتعرض لها الإنسان لمثل هذا الإشعاع ، وحيث إن هذا الغاز من نواتج تحلل اليورانيوم ؛ لذا فهو موجود في التربة والصخور ، بالذات الصخور الجرانيتية والفوسفاتية ، وتكون نسبة تركيزه عالية جداً في الأماكن الصخرية أو الحجرية المغلقة ، مثل أقبية المنازل والمناجم وما شابه ذلك مثل قبور الفراعنة المبنية في وسط الأحجار والصخور ، وهذا بالفعل ما وجد عند قياس نسبة تركيز هذا الغاز في هذه الأماكن .

وبالتالي يؤدي مكوث الإنسان فترة زمنية طويلة بها إلى أستنشاقه كمية كبيرة من هذا الغاز الذي يتلف الرئتين ، ويسبب الموت بعد ذلك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shabab-tari5h.all-up.com
 
لعنة الفراعنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ملف خاص ( اسماء ملوك الفراعنة part 2 )
» ملفات خاصة ( اسماء ملوك الفراعنة part 1 )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كلية الاداب قسم التاريخ جامعة الزقازيق :: التاريخ القديم-
انتقل الى: