<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0 sizcache="0" sizset="26">
<TR> <td colSpan=2>ولكن كيف نشأ النظام الإقطاعي ولماذا؟ إن الإجابة تكمن في معركة حدثت في القرن الرابع سنة 378م هي معركة أدريا نوبل بين الجرمان والإمبراطورية الرومانية،حيث قُتل فالنز الإمبراطور الروماني في الغرب وذُبح 45 ألف جندي روماني وقيل 785 ألف جندي، وسيطر الجرمان علي مقاليد الغرب الأوربي،واحتل الوندال أفريقيا وجنوب أسبانيا،والفرنجة غـالة،والسكسون بريطانيا، والقوط الشرقيين في إيطاليا،والقوط الغربيين في أسبانيا والأندلس.
وهكذا؛ توزعت الإمبراطورية الغربية فأصبحت ذات طابع معين ولكن النتائج الأبعد للمعارك الفاصلة ونتائجها البعيدة تغير الزمن فأدريا نوبل غيرت حركة التاريخ، فأصبحت القوة في العصور الوسطي قوة الخيالة الفرسان، ذلك أن الجرمان كانوا فرسان والرومان مشاة، فالفرسان هم الأمراء أصحاب القوة الضاربة فأصبح لهم السلطان والنفوذ والملك لا يكون جيشه بدونهم. أما الجرمان قبل أدريا نوبل فقد عرفوا الزراعة البسيطة، والإمبراطورية الرومانية مَدنية تقوم علي التجارة، والعملة الإقتصادية الرومانية هي العملة الرئيسية، والجرمان فلاحين والزراعة أصبحت عصب الحياة الإقتصادية في العصر الوسيط فسكن الجرمان القرية فأصبحت عصب الحياة فهم لا يستطيعوا السكني في المدينة فتركوها وسكنوا القرية، والأمراء كانوا يملكون الأرض فأصبحوا ذو قوة إقتصادية وعسكرية في نفس الوقت، فالفلاحين هزموا المدنيين وهذا تحول حضاري وليس معركة عادية.
والجدير بالإشارة؛ أن الملك لابد أن يملك خزانة قوية (قوة إقتصادية) وجيش (قوة عسكرية) ولذا كان الأمير صاحب السلطة المطلقة في العصر الوسيط، فمن بعد أدريا نوبل أصبح الإمبراطور في النصف الشرقي وفي الغرب في رفانا بدلاً من روما، ولم يكن لدي الإمبراطور قوة عسكرية في مواجهة القوي الجرمانية والأعداء ولذلك عَهد الإمبراطور لشخص قوي يدافع عن الحدود في مقابل أن تصبح هذه الأرض في تلك المنطقة ملكاً أو هبة له ويجند بريعها مَن يدافعون عنها (عن الأرض)، وقد توارث الأبناء عن الأباء تلك الأرض وعُرف ذلك بالنظام الإقطاعي أى تصبح إقطاعية.فالإقطاع يعني أن الملك يُقطع للأمير أو أي شخصية معينة تقدم خدمة جليلة له قطعة من الأرض كمكافأة ومن هنا كان عصر الإقطاع في أوربا، ومع ذلك؛ فهذ الأمر جاء في وقت كان الملك فيه لم يعد يملك سوي أرض مثل الأمراء أو أقل منهم.
</TD></TR></TABLE> <TABLE class=forumline cellSpacing=1 cellPadding=0 width="100%" border=0 sizcache="0" sizset="9">
<TR class=post sizcache="0" sizset="30"> <td class=row1 vAlign=top width="100%" colSpan=2 height=28 sizcache="0" sizset="35"><TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0 sizcache="0" sizset="35">
<TR> <td colSpan=2> والجدير بالذكر؛ أنه في القرن التاسع كان هناك ملك هو ملك إنجلترا الفريد العظيم قال:
"الله خلق العالم علي شكل مثلث، ضلع يحكم وضلع يصلي وضلع يخدم الضلعين الآخرين". والضلعين الذي يحكم ويصلي لهما السيادة وهما الضلعان القائمان، أما الضلع الأفقي فهو الذي يخدم الآخرين، فالقائم له السيادة والأدنى هو العامة، فالذي يحكم هم الأمراء والذي يصلي هم رجال الدين والكنيسة والذي يخدم هم الفلاحون. ويطرأ هنا السؤال أين الملك ؟ فتلك تضم الأمراء ورجال الدين والفلاحون ومعني ذلك أن الأرض هي عصب الحياة في تلك الفترة، فالنظام في نظر الفريد له قداسته ولا يمكن أن يتخطاه أحد لأن الله هو الذي خلقه فهو ذو قداسة خاصة. لقد استمر ذلك لمدة خمس قرون كاملة في أوربا حتى ظهرت مفاهيم جديدة ، والواضح هنا أن الملك لم يذكره الفريد في هذا المثلث ولكنه كان علي عرش المثلث ولكن السلطة كلها للأمراء ورجال الدين.
الضلع الذي يحكم – الأمراء
الواقع أن الأرض كانت تُعطى هبة موقوتة ممكن أن يورثها الأبناء فهي تُعطى لفترة زمنية ولا تورث إلا بإرادة الملك، فالملك يستطيع أن يستردها فمن يهب يستطيع أن يسلب الأرض وذلك إذا أخل الدفاع عناها بالشروط . والشخص الذي وهبت له الهبة له حق الإنتفاع بها ( الأمير – المقطَع ) ويكون حق الملكية لـ ( الملك – المُقطع ). والنظام الإقطاعي الحقيقي يقوم علي الهبة الموقوتة ثم أصبح هبة موروثة، فتحولت من هبة موقوتةBeneficium إلي هبة موروثةFeudum فأصبح القرن (11م) و (12م) إقطاعاً بمعني الكلمة.
وكان الملك هو صاحب السلطة المطلقة علي الأرض وهو الذي يُقطع الأمير دوقية ( تقابل محافظة في الوقت الحالي) وبعد موت الأمير يورث الأرض أبنائه وتتجزأ وتقسم عليهم فأصبحت الملكية مفتتة، ولذا دعت الأمور في العصر الوسيط بأن الذي يملك الأرض هو الابن الأكبر فقط ويحرم بقية الأبناء، وكانت النتيجة هي ظهور الأمراء المغامرين أي أنه أي أمير بلا أرض عليه أن يجد لنفسه أرض إما بالحرب بين أخوته، أو بالسلب من الأمراء الآخرين، ولذلك نشأت الحرب الأهلية وتدخلت الكنيسة والملوك وتم وضع فترة (سلام الله) فالنساء والتجار ورجال الدين والأطفال والمغنيين الجوالة لا أحد يعتدي عليهم، ولكن عند الحرب كان كثيراً ما ينتهك سلام الله. أما فترة الصوم الكبير وتسبق عيد الفصح وأعياد القداس والعذراء والمسيح وفترة الصوم الصغير فيحرم في تلك الفترات القتال وسمي ذلك (هدنة الله).
</TD></TR></TABLE></TD></TR> <TR sizcache="0" sizset="37"> <td class="row1 browse-arrows" vAlign=center align=middle width=150 sizcache="0" sizset="37"> </TD> <td class="row1 messaging gensmall" width="100%" height=28><TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0>
<TR> <td vAlign=center></TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE> |